خلك أنت… وتجاهل المقارنات
تفتح جوالك، تدخل إنستقرام أو تيك توك، تشوف فلان في جزر المالديف، وفلانة لابسة ماركات وتصور من مطعم خمس نجوم، وواحد ثاني “صار مليونير” وهو نايم… وفجأة تحس إنك مو ناجح، مو كافي، حياتك بطيئة، ويمكن حتى مملة. بس لحظة! خلني أقولك شي مهم: ترى اللي تشوفه مو دايم “واقع”. أغلب الناس تحط أفضل لقطاتهم بس، ما أحد يوريك الفواتير، التعب، القلق، السهر، الديون، المشاكل النفسية… ما أحد يصور نفسه وهو يحاول يقوم من فراشه وهو مكتئب، أو وهو يحاول يلقى شغل، أو وهو قاعد يراجع قرارات حياته. السوشيال ميديا خلتنا نحس إننا دايم متأخرين، بس الحقيقة؟ كل واحد له وقته، وكل شخص له رحلته. اللي تخرج وهو عمره ٢٢، غير اللي تخرج وهو ٣٠. اللي تزوج بدري، غير اللي قرر يركز على نفسه. اللي سافر وجرب، غير اللي جالس يبني من الصفر. كلهم صح. فليش تحط نفسك تحت ضغط مقارنة، ما لها أي معنى؟ أنت فيك شيء مميز، بس يمكن ما شفته للحين. وركّز، “ما شفته للحين” مو معناها ما عندك… معناها لسه بيبان. طيب وش تسوي؟ تابع ناس تعطيك طاقة حلوة، مو إحباط. إذا شفت شي حلو وتضايقت، اسأل نفسك: هل هذا هدفي فعلاً؟ ولا بس غيرة لحظ...